أقوى ما قيل من شعر
في الثورة التونسية
ويبقى الشاعر مجهول
خَرجتَ جـــلاَّدًا للشَعبِ سَاقِيًا كأس ظُلمٍ للنَّـــاس هَبَت تُقَاوِمُهْ
مَا رَأى يَومها بَنفسجِيُُّ علاَ صوتُه بالهتافِ يُجاملُهْ
ثلاثٌ وعِشرُونَ في العُمرِ صَبرًا إِلَى متى تَعُدُّ الزَّمان تُطاوِلُهْ
أَمَا علمتَ أَنَّ للجَبَّارِ يَومًا إذَا جَاءَ مَا عَادَ الزَّمانُ يُطَاوِعُهْ ؟
إلَى المُسْتَبدِّ بِخلقِ اللهِ عِبرةٌ ملوكِ الأرضِ مضتْ للشَّعبِ تُجَادلُهْ
راحتْ عُروشها هباءًا حينَ قامت لصَبْرِ النَّاسِ تُنَازِلُهْ
وَمَا أنتَ مِن فِرعَونَ سِوى فَأرٌ بِفرقَةِ الجُنْدِ تُسانِدُهْ
صَبَغتَ شَعركَ بِالظُّلمِ مُخظبًا جَبانٌ على النِّساءِ سَرتْ مَراجِلُهْ
عِصيًّا وَغَازًا فِي وُجُوهِ الثَّائِرِيينَ رَصاصُ ظُلمِكَ فِي الصُّدُورِ تَنَاثُرُهْ
شَعبي سَرقْتَ وَعَينُ اللهِ سَاهِرَه..طرابلسيٌّ يَدٌ تَحميهِ وَ يَدٌ أُخْرى تُنَاوِلُهْ
مِنْ مَالِ الجَائِعِينَ بَنَوْ قُصُورًا وَلاَ دَامَ بيتٌ بِالظُّلْمِ مُقَاوِلُهْ
عَسْكَريٌّ مَسْرَاكَ فوقَ الرِّقَابِ وَحَلاَّقةٌ عَن قُوتِ الفَقِيرِ تُرَاوِدُهْ
حَالُنَا مِن تَقَارِيرِ اللِّئَامِ مَوْصُوفْ.. خِبْتَ رئيسًا قَرَأْتَ وخابَ ذَا حَامِلُهْ
هَمَّازُونَ علَى الفُتَاتِ مَعاشُهُم وكلُّ همَّازٍ إلَى النَّارِ مَصَائِرُهْ
أمَا خَبّرُوكَ عَنِ العَجُوزِ يَنْعَى دَوَاءًا مَفقُودًا بالذُّلِ يُحَاصِلُهْ
أمْ خَبَّرُوكَ عنِ اليَتِيمِ مُشَرَّدًا.. أمَا كَفَاكَ بالجَلدِ فِي سَجْنِكَ عَائِلُهْ ؟؟
شَبَابٌ عَلى قَوارِبِ المَوتِ تَحْيَى حِينَ عَزَت للشُّغْل مَقَاعِدُهْ
لَيْسَ عَجْزًا.. بَلْ العَدلُ مَفْقـُـودْ، فَسادٌ مَالَتْ بالثُّقلِ جَدَاوِلُهْ
قُلُوبُ الله مِن جَبَرُوتِكَ مَلَّتْ حِينَ سُبَّتْ بِالظُّلْمِ مَسَاجِدُهْ
أمَا عَدَدتَ جُثَثَ الهَالِكِينَ وَرَاءَ قُضبَانِكَ تَهوِي مَجَالِدُهْ
كمْ عَذَّبْتَ شَبَابًا جُرْمُهَا رَكعة صُبْحٍ أَمْسَيْتَ بها تُسَائِلُهْ
الله سَائِلٌ عنها كتابكَ فبما تُراكَ عَن كُلِّ نَفْسٍ تُجَادِلُهْ
دَعْ عَنْكَ تَقْرِيرَ الكَاذِبِين واسْمَع.. فَاسمع عَنِ الفَسَادِ غَصَّت مَصَائِبُهْ
صَخرُ ٌفَاقَ قَارُونَ كَنْزُهُ لِصٌّ فِي حِمَى الجَّلاَدِ يُصَاهِرُهْ
أبُو النِّفَاقِ والزَّيْتُونَةُ حُجّتِي كَلاَمُ الله لِصخرٍ سَتَائِرُهْ
رُءُوسُ الفَسَادِ نَاسبُوكَ وَ أُختُهُم بِئْسَ الزَّوجُ أنْتَ وَ بِئْسَ نَسَائِبُهْ
وَرَاءَ المَكَاتِبِ مُرْتَشُونَ مَا شَبِعُوا وَعَلَى الجِّدَارِ رَسْمُ وَجْهِكَ عَلَتْ مَحَامِلُهْ
أطلقتُ فِيكَ لِسانِي مُشرِعًا وَقلبِي لكُرهِكَ جَدَّت عَمَائِرُهْ
شُرْطِيٌّ بِخَيطٍ عَلَى أَكْتَافِهِ منّي أنا ابن البِلاَدِ حلَّتْ مَسَاخِرُهْ
ادفع خمسًا أو عشرًا تَمرّ، فَإن أَبَيتَ سَرَتْ عَلَيكَ مَكَائِدُهْ
سِنِينًا طِوَالاً عَلَى المَقَاعِدِ نَنْحَنِي بِأقْلاَم الجِدِّ تَحْلُو شَهَائِدُهْ
وفي الأَخِير.. وَزِيرٌ وشعبةٌ عَيَّنُو القَرِيبَ وَ مَن كَثُرَتْ مَأكِلُهْ
في بِلادِي نِفاقٌ رَمْزُهُ سَبعةٌ مِنْ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ حَولاً عَلى الأَبْرِياءِ مَصَائِبُهْ
للفَاسِدِينَ جِنَانُ قَرْطَاجَ وَمَا حَولهَا لَهُم بِكّلِ الحَرَامِ تَحْلُو جَنَائِنُهْ
والنَّاسُ لَهَا الله كَذا يَقولُون وَمَالُ النَّاسِ شَدّتْ مَرَاضِعُهْ
فَلا َعِشْتُ إنْ عِشتَ يَومًا وَالموْتِ فِي حُكْمِكَ تُرْجى شَدَائِدُهْ
وَالذِّي رَفَعَ العَرْشَ وَأَعْطى الحَيَاة مَا داَمَ خُبزٌ بِالذُّل خَمَائِرُهْ
إمَّا حَيَاةٌ بِالعِزِّ لِشَعْبِنَا وَإمَّا الظُّلم بِعَزْلِكَ تَفْنَى مَسَائِلُهْ
يَا ظَالِمًا لخلقِ الله لَكَ عِبرةٌ إذا ما الزَّمَانُ حَلَّتْ دَوَائِرُهْ
لَوْ دَامَتْ لَكَ العُرُوش يومًا لدَامَت لِكُلِّ السَّابِقِينَ وَسَائِدُهْ
لَكِنَّ المَوتَ فِي النَّاسِ وَاجِبْ... فَلْ نَرَى مَا تُرَاكَ بَعْدَ المَوتِ حَامِلُهْ
في الثورة التونسية
ويبقى الشاعر مجهول
خَرجتَ جـــلاَّدًا للشَعبِ سَاقِيًا كأس ظُلمٍ للنَّـــاس هَبَت تُقَاوِمُهْ
مَا رَأى يَومها بَنفسجِيُُّ علاَ صوتُه بالهتافِ يُجاملُهْ
ثلاثٌ وعِشرُونَ في العُمرِ صَبرًا إِلَى متى تَعُدُّ الزَّمان تُطاوِلُهْ
أَمَا علمتَ أَنَّ للجَبَّارِ يَومًا إذَا جَاءَ مَا عَادَ الزَّمانُ يُطَاوِعُهْ ؟
إلَى المُسْتَبدِّ بِخلقِ اللهِ عِبرةٌ ملوكِ الأرضِ مضتْ للشَّعبِ تُجَادلُهْ
راحتْ عُروشها هباءًا حينَ قامت لصَبْرِ النَّاسِ تُنَازِلُهْ
وَمَا أنتَ مِن فِرعَونَ سِوى فَأرٌ بِفرقَةِ الجُنْدِ تُسانِدُهْ
صَبَغتَ شَعركَ بِالظُّلمِ مُخظبًا جَبانٌ على النِّساءِ سَرتْ مَراجِلُهْ
عِصيًّا وَغَازًا فِي وُجُوهِ الثَّائِرِيينَ رَصاصُ ظُلمِكَ فِي الصُّدُورِ تَنَاثُرُهْ
شَعبي سَرقْتَ وَعَينُ اللهِ سَاهِرَه..طرابلسيٌّ يَدٌ تَحميهِ وَ يَدٌ أُخْرى تُنَاوِلُهْ
مِنْ مَالِ الجَائِعِينَ بَنَوْ قُصُورًا وَلاَ دَامَ بيتٌ بِالظُّلْمِ مُقَاوِلُهْ
عَسْكَريٌّ مَسْرَاكَ فوقَ الرِّقَابِ وَحَلاَّقةٌ عَن قُوتِ الفَقِيرِ تُرَاوِدُهْ
حَالُنَا مِن تَقَارِيرِ اللِّئَامِ مَوْصُوفْ.. خِبْتَ رئيسًا قَرَأْتَ وخابَ ذَا حَامِلُهْ
هَمَّازُونَ علَى الفُتَاتِ مَعاشُهُم وكلُّ همَّازٍ إلَى النَّارِ مَصَائِرُهْ
أمَا خَبّرُوكَ عَنِ العَجُوزِ يَنْعَى دَوَاءًا مَفقُودًا بالذُّلِ يُحَاصِلُهْ
أمْ خَبَّرُوكَ عنِ اليَتِيمِ مُشَرَّدًا.. أمَا كَفَاكَ بالجَلدِ فِي سَجْنِكَ عَائِلُهْ ؟؟
شَبَابٌ عَلى قَوارِبِ المَوتِ تَحْيَى حِينَ عَزَت للشُّغْل مَقَاعِدُهْ
لَيْسَ عَجْزًا.. بَلْ العَدلُ مَفْقـُـودْ، فَسادٌ مَالَتْ بالثُّقلِ جَدَاوِلُهْ
قُلُوبُ الله مِن جَبَرُوتِكَ مَلَّتْ حِينَ سُبَّتْ بِالظُّلْمِ مَسَاجِدُهْ
أمَا عَدَدتَ جُثَثَ الهَالِكِينَ وَرَاءَ قُضبَانِكَ تَهوِي مَجَالِدُهْ
كمْ عَذَّبْتَ شَبَابًا جُرْمُهَا رَكعة صُبْحٍ أَمْسَيْتَ بها تُسَائِلُهْ
الله سَائِلٌ عنها كتابكَ فبما تُراكَ عَن كُلِّ نَفْسٍ تُجَادِلُهْ
دَعْ عَنْكَ تَقْرِيرَ الكَاذِبِين واسْمَع.. فَاسمع عَنِ الفَسَادِ غَصَّت مَصَائِبُهْ
صَخرُ ٌفَاقَ قَارُونَ كَنْزُهُ لِصٌّ فِي حِمَى الجَّلاَدِ يُصَاهِرُهْ
أبُو النِّفَاقِ والزَّيْتُونَةُ حُجّتِي كَلاَمُ الله لِصخرٍ سَتَائِرُهْ
رُءُوسُ الفَسَادِ نَاسبُوكَ وَ أُختُهُم بِئْسَ الزَّوجُ أنْتَ وَ بِئْسَ نَسَائِبُهْ
وَرَاءَ المَكَاتِبِ مُرْتَشُونَ مَا شَبِعُوا وَعَلَى الجِّدَارِ رَسْمُ وَجْهِكَ عَلَتْ مَحَامِلُهْ
أطلقتُ فِيكَ لِسانِي مُشرِعًا وَقلبِي لكُرهِكَ جَدَّت عَمَائِرُهْ
شُرْطِيٌّ بِخَيطٍ عَلَى أَكْتَافِهِ منّي أنا ابن البِلاَدِ حلَّتْ مَسَاخِرُهْ
ادفع خمسًا أو عشرًا تَمرّ، فَإن أَبَيتَ سَرَتْ عَلَيكَ مَكَائِدُهْ
سِنِينًا طِوَالاً عَلَى المَقَاعِدِ نَنْحَنِي بِأقْلاَم الجِدِّ تَحْلُو شَهَائِدُهْ
وفي الأَخِير.. وَزِيرٌ وشعبةٌ عَيَّنُو القَرِيبَ وَ مَن كَثُرَتْ مَأكِلُهْ
في بِلادِي نِفاقٌ رَمْزُهُ سَبعةٌ مِنْ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ حَولاً عَلى الأَبْرِياءِ مَصَائِبُهْ
للفَاسِدِينَ جِنَانُ قَرْطَاجَ وَمَا حَولهَا لَهُم بِكّلِ الحَرَامِ تَحْلُو جَنَائِنُهْ
والنَّاسُ لَهَا الله كَذا يَقولُون وَمَالُ النَّاسِ شَدّتْ مَرَاضِعُهْ
فَلا َعِشْتُ إنْ عِشتَ يَومًا وَالموْتِ فِي حُكْمِكَ تُرْجى شَدَائِدُهْ
وَالذِّي رَفَعَ العَرْشَ وَأَعْطى الحَيَاة مَا داَمَ خُبزٌ بِالذُّل خَمَائِرُهْ
إمَّا حَيَاةٌ بِالعِزِّ لِشَعْبِنَا وَإمَّا الظُّلم بِعَزْلِكَ تَفْنَى مَسَائِلُهْ
يَا ظَالِمًا لخلقِ الله لَكَ عِبرةٌ إذا ما الزَّمَانُ حَلَّتْ دَوَائِرُهْ
لَوْ دَامَتْ لَكَ العُرُوش يومًا لدَامَت لِكُلِّ السَّابِقِينَ وَسَائِدُهْ
لَكِنَّ المَوتَ فِي النَّاسِ وَاجِبْ... فَلْ نَرَى مَا تُرَاكَ بَعْدَ المَوتِ حَامِلُهْ