ولدت سميرة موسى في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية فى 3 مارس 1917 وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كوري الشرق و هي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليا
حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د / مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذةالإنجليز الأجانب .
سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة أوكردج بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر يبدءون كل شيء إرتجاليا فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب .
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام إستجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق قفز سائق السيارة وهو زميلها الهندى في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي إختفى إلى الأبد.
بداية الشك فى حقيقة مصرعها
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة . علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة ( حاجات كثيرة ) كانت تعني بها أن في قدرتها إختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف .
في آخر رسالة لها كانت تقول لقد إستطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة لا زالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق وأن كانت الدلائل تشير طبقا للمراقبين أن الموساد المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة فهل من الممكن إعادة فتح ملف إغتيال الدكتورة سميرة موسى من جديد لمعرفة الجناة الحقيقيون لجريمتهم النكراء .