العلامة الرابعة من العلامات الصغرى
{ ظهور الفحش والتفاحش }
عن عبدِ الله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطّعّانِ ولاَ اللّعّانِ ولا الفَاحِشِ ولا البَذِيّ . حديث صحيح . رواه أحمد والترمذي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط ) رواه ابويعلي وقال الهيثمي صحيح .
في صحيح مسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ بَعَثَ إِلَىَ أُمّ الدّرْدَاءِ بِأَنْجَادٍ مِنْ عِنْدِهِ . فَلَمّا أَنْ كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، قَامَ عَبْدُ الْمَلِكِ مِنَ اللّيْلِ ، فَدَعَا خَادِمَهُ فَكَأَنّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ . فَلَمّا أَصْبَحَ قَالَتْ لَهُ أُمّ الدّرْدَاءِ : سَمِعْتُكَ اللّيْلَةَ لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ . فَقَالَتْ : سَمِعْتُ أَبَا الدّرْدَاءِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَكُونُ اللّعّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
والأنجاد : هو متاعُ البيت الذي يزيّنُه
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها بلسانها فقال : " لا خير فيها هي في النار " . قيل : فإن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بأثوار من أقِطْ ولا تؤذي أحداً بلسانها . قال : " هي في الجنة " . رواه أحمد والبخاري
وفي صحيح مسلم عَنْ عِيَاضٍ الْمُجَاشِعِيّ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ : أَلاَ إِنّ رَبّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمّا عَلّمَنِي يَوْمِي هَـَذَا. ـ ثم ذكر أهل الجنة وأهل النار ـ قَالَ: وَأَهْلُ الْجَنّةِ ثَلاَثَةٌ : ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدّقٌ مُوَفّقٌ. وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلّ ذِي قُرْبَىَ وَمُسْلِمٍ. وَعَفِيفٌ مُتَعَفّفٌ ذُو عِيَالٍ .
قَال : وَأَهْلُ النّارِ خَمْسَةٌ : الضّعِيفُ الّذِي لاَ زَبْرَ لَهُ ، الّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعاً لاَ يَتْبَعُونَ أَهْلاً وَلاَ مَالاً . وَالْخَائِنُ الّذِي لاَ يَخْفَىَ لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقّ إِلاّ خَانَهُ . وَرَجُلٌ لاَ يُصْبِـحُ وَلاَ يُمْسِي إِلاّ وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ . وَذَكَرَ الْبُخْلَ وَالْكَذِبَ ، وَالشّنْظِيرُ الْفَحّاشُ .
ومن حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ بَطْنِ بُوَاطٍ ، وَهُوَ يَطْلُبُ الْمَجْدِيّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِيّ ، وَكَانَ النّاضِحُ يَعْقُبُهُ مِنّا الْخَمْسَةُ وَالسّتّةُ وَالسّبْعَةُ ، فَدَارَتْ عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَىَ نَاضِـحٍ لَهُ ، فَأَنَاخَهُ فَرَكِبَهُ ، ثُمّ بَعَثَهُ فَتَلَدّنَ عَلَيْهِ بَعْضَ التّلَدُّنِ . فَقَالَ لَهُ : شَاءَ لَعَنَكَ اللّهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ هَذَا اللاّعِنُ بَعِيرَهُ ؟ قَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَال : انْزِلْ عَنْهُ ، فَلاَ تَصْحَبْنَا بِمَلْعُونٍ . لاَ تَدْعُوا عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَىَ أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَىَ أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ.
هذا إذا كان في حق دابةٍ عجماء فكيف بمن يسُبّ عباد اللهِ المؤمنين ؟
بمن لا يسلم منه قريب ولا بعيد ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الفحش والتفاحش ليسا من الإسلام في شيء وأن خير الناس إسلاماً أحسنهم خلقاً . رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى في مسنده .
الفحش هو كل ما يغضب الله ورسوله
وقيل الزنى وقيل زنى المحارم بالأخص
واتفق على انه الجهر بالمعصيه والتباهى بها
اما التفاحش فهو ان ينبهر الناس بالفحش ويتناقلونه فيما بينهم ويؤيدونه