العلامة الثانية من العلامات الصغرى
( انشقاق القمر )
حدث ذلك في 14 ذو الحجة من السنة الخامسة قبل الهجرة
على حد قول كثير من العلماء
قال سبحانه وتعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ
وقد وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة عن رسول اللـه
رواها الإمام مسلم فى صحيحه عن حديث أنس قال :
طلب أهل مكة من رسول اللـه
أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر .
فقال ( ماذا تريدون ؟ )
قالوا : نريد أن تشق لنا القمر فى السماء نصفين
فسأل الحبيب ربه فاستجاب اللـه للمصطفى
وشق له القمر فى السماء نصفين فقال المصطفى ( اشهدوا ... اشهدوا ) .
ومع ذلك أنكروا وأعرضوا وقالوا سحر مستمر .
ففي الحديث ( أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يريهم آية فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما )
متفق عليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين
فرقة فوق الجبل وفرقة دونه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا )
متفق عليه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر.
وهذه المعجزة إحدى علامات الساعة التي حدثت ففي الحديث الصحيح
( خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام )
متفق عليه.
واللزام: القحط وقيل التصاق القتلى بعضهم ببعض يوم بدر
والبطشة : القتل الذي وقع يوم بدر.
وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة
قال تعالى { اقتربت الساعة وانشق القمر } (القمر :1 )
ولما كان من عادة قريش التعنت والتكذيب فقد أعرضوا عما جاءهم
ووصفوا ما رأوه بأنه سحر ساحر .
وقد حكى القرآن لسان حالهم ومقالهم
فقال تعالى :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢)
وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤)
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (٥) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦)
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧)
( صدق الله العظيم )