من طرف هَلْ يُصْبِحْ المُسْتَحِيْلُ مُمْكِناً ؟؟!..
كثيراً ..
و إن كُنا دائما ..
نُرددُ كَلمة مُستحيل ..
و تتهادى على مسامعنا في كل لحظةٍ من لحظاتِ حياتنا ..
فهل عرفنا المستحيلَ حقاً ؟؟!..
و أدركنا معناه في لغتنا ..
أو في مشوار حياتنا ..
أو في وقفات الزمن الذي نعيش فيه ..
المستحيل في لغتنا ..
معناه لغة .. اسم فاعل من حَوْل ..
اصطلاحاً .. لفظ يطلق على كل شيء غير ممكن تحقيقه ويصل إلى درجة المحال ..
وفي حياتنا ..
كلمة ..
أصبحنا نرددها دائماً ..
و نتخذها [ شمَّاعة ] نعلقُ عليها أخطائنا و فشلنا ..
إخوتي و أخواتي ..
رواد مجلس النقاش والحوار ..
أضعُ بين أيديكم قضية ..
ليستْ إنسانيه و لا اجتماعية ..
و إنما من واقعِ الحياة ..
فهل ـ بنظركم ـ للمستحيل معنى ؟؟!..
و إن كان للمستحيل معنى ..
فكيف نجح العلماء في اكتشافاتهم ؟؟!..
إذا كان للمستحيل مكان ..
فكيف نجحنا نحن وتقدمتْ مجتمعاتنا ؟؟!..
وأصبحنا نخوض الحياة بكل معانيها ؟؟!..
السؤالُ الذي يطرحُ نفسه هنا ..
هل هناكَ وقفةٌ مع المستحيل ؟؟!..
لا بد من ذلكْ ..
فكلٌ منّا له وقفةٌ معه ..
فهل كان للمستحيل دورٌ في فشلكَ في أمرٍ من أمور الحياة ؟؟!..
و إن كانَ كذلك ..
هل استسلمتَ لهذا الفشلْ ؟؟!..
أم كانَ هذا الفشلْ مجرد جولة خسرتها لكنكَ تنوي ربحَ باقي الجولات ؟؟!..
و إن كان كما قلتْ ..
فكيفَ عالجته ؟؟!..
وما هي الوسائل التي تقف أمام كلمة المستحيل ؟؟!..
وما هي النصيحة التي تقدمها لكل من يمر من هذه العقبة ؟؟!..
فهناك .. من يقول أن ليس للمستحيل مكان !!..
فهل توافقهُ الرأي ؟؟!..
و أين نحن من هذه الكلمة ؟؟!..
أتمنى أن تروق قضيتي في هذا المجلس ..
ويكون ولادة قلمي من حروفكم ..
وتذكروا ..
بأننا نناقش حروفنا ..
فالاختلاف في الآراء لا يفسد من الود قضية ..
وقضيتي لا تناقش ما هو مستحيلٌ دينياً ..
فأتمنى أن أرى وقفاتكم مع المستحيل وكيف واجهتموها .. في ساحةومعركة الحياة !!..
همسة ..
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ ..
فلا تقنع بما دون النجومِ ..
لنضع هذا البيت نُصبَ أعييننا ..
و لنحذفْ كلمة المستحيل من قاموسِ حياتنا ..
و نرْجِعُها إلى مصدرها في اللغة ..
فتصبح مرادفة لمعنى الحَولْ والتمكين و المقدرة ..
فنحن لا نريدُ أنْ تصبح كلمة [ المستحيل ] حجر عثرة في مشوار تحقيق أحلامنا ..
و دمتمْ بودّ ..
