إلهي لن أحزن وهذا القرآن معي
و لن أحزن وهذا القرآن بين يديَ
ولن أحزن وهذا القرآن يهديني طريقي
لأني عندما زادت حيرتي وسالت دمعتي واضطربت دقاتُ قلبي قرأتُ في كتابكَ :
( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
وعندما زادَ أعدائي وتكالبَ كل من حولي عليَ قراتُ في كتابكَ :
( إنا لننصر رسلنا والذين ءامنو في الحياة الدنيا وفي الاخرة ان الله لقوي عزيز )
وعندما كثرت ذنوبي وزاد خطأي وقيدتني ذنوبي وصارت كالجبالِ سيئاتي قرأتُ في كتابكَ :
( قُل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمةِ الله إنَ اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا إن الله هو الغفور الرحيم )
وعندما فقدتُ ثقتي بنفسي وأحاطتني الدنيا بمصائبها قرأتُ في كتابكَ :
( واستعينوا بالصبرِ والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )
وعندما كادَ حلمي ومن حولي قد كثر منهم إيذائي وتمكنت منهم قرات في كتابك :
( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
وكثيرا يَ إلهي ما يوسوس لي الشيطان الرجيم وينزغني لـِ يهوي بي عن الطريق القويم إلى نار جهنم قرأت في كتابك :
( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
وعندما احسن إلى غيري ولا أجد منهم شكراً ولا تقديراً يواسيني قولك في كتابك :
( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون )
وعندما حزنت عندما لم أجد أمنياتي تتحق شد من عزمي قولك :
( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )
وعندما قل رزقي وضاق مافي يدي ولم اجد ما يسد جوعي استأنست بقولك في كتابك :
( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )
وحينما ضآقت علي الأرض بما رحبت نآديت كما قرأت في كتابك :
( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
ولما رأيت زخارف الدنيا إمتلكها غيري ولم يكن لي منها نصيب وجدت في كتابك :
( إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو )
ف يآ إلهي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فلا داعي للحزن مادام هذا القرآن ينير لي دربي كلما حار عقلي
وفاض دمعي وخارت عزيمتي وأحترقت اعصابي .
ف يامن ضل عن الاسلام ماذا وجدت في كتابك الذي حرفته
بعد أن فقدت ما أجده أنا في هذا الكتاب العظيم .
فهنيئا للمسلمين بربٍ أنزل عليهم القرآن
وهنيئاً للمسلمين ب دين أَمَرْهُم فقط .
إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به ؛ كتاب الله