أوباما والمالكى والود المفقود
منذ اجتياح العراق عام 2003 م على أيدى قوات التحالف بقيادة أمريكا لأاسقاط حكم الصدام حسين ثمانية سنوات مرت تحمل بين جنباتها الدمار والخراب يشهد لها القاصى والدانى وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون لأجىء داخل البلاد وخارجة ويشهد العراق تدهورا ظاهرا فى وحدتة وأطيافة وثرواتة وتأخرة عن العالم وذلك بفعل فاعل فبماذا يقول لنا التاريخ فى المستقبل لأبناءنا عن هذة الفترة هل سيقول لهم أنها كانت حملة صليبية على العراق كان الغرض منها تفكيك وحدة العراق وبنيتة الأساسية وتركة يغوص فى الفتنة الطائفية وتدخل دول الجوار فى مقدرات هذا الشعب العظيم لقد كان العراق قويا نقرآء ونسمع عنة وكان ملء السمع والبصر واليوم أصبح العراق منكفىء على نفسة يلملم جراحة وأوجاعة وجراحاتة والتى ستستمر لسنوات طويلة قادمة ولن يستطيع العراق لملمة جراحاتة واليوم يعلن أوباما الرئيس الأمريكى عن أنسحاب القوات الأمريكية من العراق وذلك بعد ثمانى سنوات لماذا لم تنسحب القوات الأمريكية بعد سنة أو سنتان على الأكثر ماهى القواعد والأسس التى كانوا يريدون أن يرسوها فى العراق ولم يستطيعون لقد فشلوا فشلا زريعا ولحق بهم العار فى جنودهم وموتاهم أنهم هناك فى شوارع أمريكا تراهم رؤيا العين وفى نادى المحاربين يروون القصص والأساطير حول ما واجهوه من أيام شديد السواد والرعب ..
فهل إنسحاب القوات الأمريكية من العراق ليس حبا فى الأنسحاب منة أم الأنسحاب يرفع شعارا { لا لمزيدا من القتل فى قواتنا } أم أن الأنسحاب خطوة أولى لهجمة شرسة أخرى على إيران والفرار بقواتهم من تحت أيدى الأيرانيين فى حالة أن شنت القوات الأمريكية هجومها على إيران لقد لقن الأيرانيين درسا قاسيا للأمريكان فى العراق لن ينسوة لهم مدى الدهر فالأعلان عن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق يجر زيول الخيبة والعار والهزيمة إنهم كانوا دائما يبحثون عن الخروج المشرف من العراق ولكنهم لم يجدونة هكذا عودتنا أمريكا.. لقد نقلت قواعدها من العراق أو جزء منها الى دول الخليج لشىء ما فى نفوسهم يعلمة كل مواطن عربى وغير عربى ولكن اللعنة ستصيب قواتهم أينما حلو إن أفول نجمكم سيكون فى الشرق الأوسط وليس فى أوربا أو الصين أو كوريا الشمالية أو فى روسيا الأتحاد السوفيتى سابقا ولا حتى فى اليابان الذى دمرتموة فى هيروشيما ونجزاكى إن بداية أفولكم كانت فى فيتنام والنهاية فى الشرق الأوسط .. طائرة التجسس الأمريكية التى أرسلتموها الى إيران لم تسقط بسبب خلل فنى كما تتدعون ولوكانت سقطت بسبب خلل فنى لتحطمت لأنها لم تسقط على سرير فى غرفة نوم الأيرانيين ولكنها أجبرت على النزول سالمة يشرح عليها التقنيون العسكريون الأيرانيون طريقة عملها واليوم يعلنون عن تصنيع طائرة تحاكى طائرتكم التجسسية وهذا ما يؤرقكم ويقلق منامكم أنتم وحليفكم الأسرائيلى .. فهل التاريخ سيمجد العراقيون لأستقوائهم بالغرب للتخلص من صدام حسين ؟ وهل لو بقى صدام حسين فى الحكم الى يومنا هذا وفى ظل الثورات العربية ( تطهير العالم العربى ) من الطغاه والدكتاتوريين كان العراق من بين هذة الدول التى تسعى الى التحرر الأن ؟ هل كان من الأشرف للعراقيين التخلص من صدام حسين بأنفسهم ليسجل لهم التاريخ ذلك ويرون لأبناءهم القصص والروايات عن أمجادهم كيف أستطاعوا التخلص من دكتاتورهم المجيد ؟ لم يكن صدام حسين فائق لأقرانة من الدكتاتوريين مثل حسنى مبارك وزين العابدين بن على والقذافى وبشار الأسد الذى سيسقط لا محالة هو وعلى بن صالح وغيرة من الحكام العرب إنهم كثيرون .. لقد سطر التونسين والمصريون والليبيون مجدا بإسقاطهم طغاتهم ودكتاتورييهم ..وماذالت الحكومات العراقية المتوالية تستجدى الأمريكان وتحج الى البيت الأبيض وساكنية ،، فماذا سيقول التاريخ للعراقيين ؟ لأن للتاريخ أنياب وأظافر يا شعب العراق ..
أم كلثوم
غنت بغداد يا قلعة الأسود ..