منتديات رحيق الزهور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات رحيق الزهور

للزهور رحيق وما أجمل أن تستنشق من كل زهرة رحيقها ( العمروسى )


    امرأة من طراز خاص ..

    إيمان الحسن
    إيمان الحسن
    نائب المدير
    نائب المدير


    1 : 3
    عدد المساهمات : 519
    نقاط : 1231
    تاريخ التسجيل : 16/01/2011

    امرأة من طراز خاص ..  Empty امرأة من طراز خاص ..

    مُساهمة من طرف إيمان الحسن الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 13:07



    العادات الخمس للمراة الناجحة

    السلام عليكم

    اهلا بيكم معايا فى رحلة عبر احد كتب التنمية البشرية

    بس المرة دى الكتاب مختلف لانه خاص بالمرأه

    اولا الكتاب اسمه امرأة من طراز خاص (العادات الخمس للمرأة الناجحة)

    مؤلف هذا الكتاب هو الكاتب كريم الشاذلى وهو ليه مجموعة من الكتب فى مجال التنمية البشرية مثل الشخصية الساحرة وافكار صغيرة ......

    ده كان تعريف بالكتاب و الكاتب نبدا بقى مع اول عادات من العادات الخمس الا وهى ::

    المــــــبـــــــادرة


    ـ ( كل قصة استعمار سبقتها قصة شعب قابل للاستعمار) مالك بن نبي


    قصة :

    أشهر ( لا ) في التاريخ الحديث !!

    في أحد أمسيات شهر ديسمبر عام 1955 الباردة جمعت (روزا باركس) ذات البشرة السمراء والتي تعمل خياطة حاجياتها وتجهزت للعودة إلى بيتها بعد يوم من العمل الشاق المضني ، مشت روزا في الشارع تحتضن حقيبتها مستمدة منها بعض الدفء اللذيذ .

    التفتت يمنة ويسرة ثم عبرت الطريق ووقفت تنتظر الحافلة كي تقلها إلى وجهتها ، وأثناء وقوفها الذي استمر لدقائق عشر كانت (روزا) تشاهد في ألم منظر مألوف في أمريكا آنذاك ، وهو قيام الرجل الأسود من كرسيه ليجلس مكانه رجل أبيض ! .

    لم يكن هذا السلوك وقتها نابعا من روح أخوية ، أو لمسة حضارية ، بل لأن القانون الأمريكي آنذاك كان يمنع منعا باتا جلوس الرجل الأسود وسيده الأبيض واقف .

    حتى وإن كانت الجالسة امرأة سوداء عجوز وكان الواقف شاب أبيض في عنفوان شبابه ، فتك مخالفة تُغرم عليها المرأة العجوز !! .

    وكان مشهورا وقتها أن تجد لوحة معلقة على باب أحد المحال التجارية أو المطاعم مكتوب عليها ( ممنوع دخول القطط والكلاب والرجل الأسود) !!! .

    كل تلك الممارسات العنصرية كانت تصيب (روزا) بحالة من الحزن والألم .. والغضب .

    فإلى متى يعاملوا على أنهم هم الدون والأقل مكانة ...

    لماذا يُحقرون ويُزدرون ويكونوا دائما في آخر الصفوف ، ويصنفوا سواء بسواء مع الحيوانات .

    وعندما وقفت الحافلة استقلتها (روزا) وقد أبرمت في صدرها أمرا .

    قلبت بصرها يمنة ويسرة فما أن وجدت مقعدا خاليا إلا وارتمت عليه وقد ضمت حقيبتها إلى صدرها وجلست تراقب الطريق الذي تأكله الحافلة في هدوء .

    إلى أن جاءت المحطة التالية ، وصعد الركاب وإذ بالحافلة ممتلئة ، وبهدوء اتجه رجل ابيض إلى حيث تجلس (روزا) منتظرا أن تفسح له المجال ، لكنها ويا للعجب نظرت له في لامبالاة وعادات لتطالع الطريق مرة أخرى !!!.

    ثارت ثائرة الرجل الأبيض ، واخذ الركاب البيض في سب (روزا) والتوعد لها إن لم تقم من فورها وتجلس الرجل الأبيض الواقف .

    لكنها أبت وأصرت على موقفها ، فما كان من سائق الحافلة أمام هذا الخرق الواضح للقانون إلا أن يتجه مباشرة إلى الشرطة كي تحقق مع تلك المرأة السوداء التي أزعجت السادة البيض !!! .

    وبالفعل تم التحقيق معها وتغريمها 15 دولار ، نظير تعديها على حقوق الغير !! .

    وهنا انطلقت الشرارة في سماء أمريكا ، ثارت ثائرة السود بجميع الولايات ، وقرروا مقاطعة وسائل المواصلات ، والمطالبة بحقوقهم كبشر لهم حق الحياة والمعاملة الكريمة .

    استمرت حالة الغليان مدة كبيرة ، امتدت لـ 381 يوما ، وأصابت أمريكا بصداع مزمن .

    وفي النهاية خرجت المحكمة بحكمها الذي نصر روزا باركس في محنتها. وتم إلغاء ذلك العرف الجائر وكثير من الأعراف والقوانين العنصرية .

    وفي 27 أكتوبر من عام 2001، بعد مرور 46 سنة على هذا الحادث ، تم إحياء ذكرى الحادثة في التاريخ الأمريكي، حيث أعلن السيد ستيف هامب، مدير متحف هنري فورد في مدينة ديربورن في ميتشيغن عن شراء الحافلة القديمة المهترئة من موديل الأربعينات التي وقعت فيها حادثة السيدة روزا باركس التي قدحت الزناد الذي دفع حركة الحقوق المدنية في أمريكا للاستيقاظ، بحيث تعدَّل وضع السود.

    وقد تم شراء الحافلة بمبلغ 492 ألف دولار أمريكي.

    و بعد أن بلغت روزا باركس الثمانين من العمر، تذكر في كتاب صدر لها لاحقاً بعنوان القوة الهادئة عام 1994 بعضا مما اعتمل في مشاعرها آنذاك فتقول : «في ذلك اليوم تذكرت أجدادي وآبائي، والتجأت إلى الله ، فأعطاني القوة التي يمنحها للمستضعفين.»

    و في 24 أكتوبر عام 2005 احتشد الآلاف من المشيعين الذين تجمعوا للمشاركة في جنازة روزا باركس رائدة الحقوق المدنية الامريكية التي توفيت عن عمر يناهز 92 عاما.

    يوم بكى فيه الآلاف وحضره رؤساء دول ونكس فيه علم أمريكا، وتم تكريمها بأن رقد جثمانها

    بأحد مباني الكونجرس منذ وفاتها حتى دفنها وهو إجراء تكريمي لا يحظى به سوى الرؤساء والوجوه البارزة.

    ولم يحظ بهذا الإجراء سوى 30 شخصا منذ عام 1852، ولم يكن منهم امرأة واحدة.

    ماتت وعلى صدرها أعلى الأوسمة ، فقد حصلت على الوسام الرئاسي للحرية عام 1996، والوسام الذهبي للكونجرس عام 1999، وهو أعلى تكريم مدني في البلاد .

    وفوق هذا وسام الحرية الذي أهدته لكل بني جنسها عبر كلمة (لا ) ..

    أشهر ( لا) في تاريخ أمريكا ..

    مرحبا بكِ أخيتي الكريمة في هذه الجولة الممتعة ..

    أحببت أن أبدأ معكِ بقصة (روزا باركس ) ، كي نرى ما الذي يمكن أن تفعله المبادرة الايجابية ..

    أحببت أن أبدأ بامرأة أزالت بموقفها بعض العفن عن وجه أمريكا الكريه ، ووقفت في شجاعة أمام الغطرسة الأمريكية في فترة حالكة سوداء .

    كان يمكن أن يرزخ السود تحت وطأة الذل والاستعباد أمدا طويلا إذا ما قالت ( روزا) لنفسها ، إني امرأة ضعيفة مضطهدة .

    كان يمكن أن ينتهي الذل قبل ذلك الموقف بزمن لو بادر أحدهم بقول ( لا ) وتحمل تكاليف قولها .

    كل حدث تاريخي جلل .. وكل موقف كبير مشرف ، كان وراءه شخصية مبادرة تؤمن بقدرتها على قهر ما اصطلح الناس على تسميته بـ ( المستحيل ) ! .

    فكيف يصبح المرء منا شخصية مبادرة ؟

    كيف يمكن أن نصنع بأيدنا العالم الذي نحيا فيه ؟

    هذا ما سنتحدث عنه .. فأهلا بكِ معنا ..



    عدل سابقا من قبل إيمان الحسن في الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 13:38 عدل 1 مرات
    إيمان الحسن
    إيمان الحسن
    نائب المدير
    نائب المدير


    1 : 3
    عدد المساهمات : 519
    نقاط : 1231
    تاريخ التسجيل : 16/01/2011

    امرأة من طراز خاص ..  Empty رد: امرأة من طراز خاص ..

    مُساهمة من طرف إيمان الحسن الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 13:13


    · في البدء دعينا نُعرف المبادرة ونقول :

    المبادرة هي قدرة المرء على التحكم بحياته وتوجيه شراع أهدافه وطموحاته إلى الوجهة التي يريدها ، متحديا الرياح والأعاصير ، متخطيا العوائق والعقبات .
    مدركا أن سلوكه نتاج لخياره الواعي المرتكز على القيم ، أكثر من كونه نتاج ظروفه المرتكزه على المشاعر .

    ومبدأ المبادرة وروحها تتخلص في عبارة واحدة وهي :

    كل فرد في هذه الحياة مسئول عن تصرفاته ويملك حرية اتخاذالقرار .

    · من هي المرأة المبادرة ؟

    امرأة تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة والعزيمة والايجابية ، لا تلقي باللوم على الظروف ، ولا تبرر فشلها بقلة حيلتها ، سلوكها نتاج لقرارها الحر المسؤل ، وقرارها نابع من مخزون القيم والمبادئ التي تتبناها .

    ليست انفعالية ، ولا تنجرف في تيار العاطفة الأعمى .
    لا تسوقها المشاعر ولا تتكئ على الظروف البيئية كمبرر لعجزها .


    تعيش حياتها كما تريد هي لا كما يراد لها ، لا يؤثر في سلوكها إن كانت السماء صافية ، أم ملبدة بالغيوم ، فالأحداث المتغيرة لا تغير في قرارها ، ولا تزعزع سلوكها .


    ولأن الحياة ليست وردية ، فإن المرأة المبادرة قد تفاجأ بأحداث تطرق باب حياتها بلا موعد سابق ، لكن تعاملها مع تلك الأحداث يكون بوعي وحنكة ومعتمدا على قيمة ومبدأ بداخلها .


    فلا تهتز وتضطرب إذا ما عراها حادث مفاجئ ، ولا يسقط في يدها إذا أتت الرياح بما لا تشتهي أو عكس ما تريد .

    لا يُفتح باب حياتها إلا بأمرها ، ولا تحني كاهلها للظروف والأحداث المفاجأة .

    تدرك أن القلق والسلبية وقلة الحيلة لا تسكن إلا في قلب مهيأ لها ..!

    أو كما يقول المثل الصيني ( قد لا تستطيع منع طيور الحزن من أن ترفرف فوق رأسك ، لكنك تستطيع أن تمنعها من أن تسكن في وجدانك ) .

    الطريق إلى المبادرة .


    المبادرة تنبع من قيمه داخل المرء منا .

    أنظري إلى سمية زوجة عمار رضي الله عنها ، أول شهيدة في الإسلام ، ما الذي ثبتها أمام التعذيب والترهيب ،حتى فقدت روحها ؟ .


    إنها القيمة التي لامست بداخلها روحا عطشى ، إنه الإسلام الذي حرك فيها كل خلجة وسكنه .
    أنظري إلى ماشطة فرعون وهي تنظر إلى فرعون مصر وهو يلقي بأبنائها واحدا تلو الآخر في النار ما الذي ثبتها وقواها غير تلك العقيدة التي تحتل في وجدانها الشيء الكثير .

    تأملي في القصة التي صدرنا بها حديثنا ، ما الذي جعل تلك المرأة السوداء تقف في وجه الظلم والبغي سوى قيمة الحرية التي تنامت في قلبها .

    والشخصية الفعالة تتعامل مع معطيات الحياة بأسرها وفق ما تمليها عليها قيمها التي تتبناها .


    ما الذي يغضبها ..؟

    ما الذي يسعدها ..؟

    ما الذي يثيرها ، ويحفزها ..؟

    الإجابة على هذه الأسئلة لدى المرأة المبادرة هي ( القيم والمبادئ ) .

    كثير ما يتناقل الناس خبر أحد أصدقائنا بمعلومة ما ، لكننا نقول في ثقة إنها كاذبة على الرغم من عدم تأكدنا من المصدر .


    هذه الثقة التي كوناها من معرفتنا بثبات مبادئ هذا الصديق .

    فاطمة لا تكذب أبدا .. مريم مستحيل أن تتهكم أو تحرج أحد ..
    سلمى مثال للحياء ... أحلام لا تتنازل عن رأيها مطلقا .

    هؤلاء الفتيات اللواتي تحدثنا عنهن بثقة ، أجبرونا بثبات مبادئهم على أن نكون عنهن هذه الأفكار .


    والمبادئ الثابتة تولد سلوكا واضحا ، والسلوك الواضح ينتج شخصية محددة المعالم .


    والمبادئ تتولد كما قلنا من القيمة التي تحملينها بداخلك .


    وتصاغ في هدف ورسالة تعيشين من أجلها .

    ان المبادرة هي أم العادات ـ كما قال ستفن كوفي ـ فمن خلالها ينطلق المرء صانعا عالمه الذي يريد رؤيته ومعايشته .


    المبادرة تجعلك في ثقة بقدرتك على إحداث التغيير الذي تريدنه .

    يجعلك تعيشين الحياة مستشعرة بأنك أنت صانعتها ، ولست رقم على هامشها ..


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 22:44