يعتبر الرسم أحد الأساليب التعبيرية التي يملكها الإنسان
يعتبر أيضا التعبير والتنفيس الانفعالي من خلال التعبير عن النفس
وانفعالاتها ورغباتها وتصوراتها وخيالاتها وكل مايدور
في العقل والنفس ..أسلوباً مفيداً من الناحية النفسية ،
وتشترك الفنون بأشكالها المتنوعة إضافة إلى التعبير
اللغوي الكلامي في هذه الوظيفة التعبيرية التنفيسية .
.
.
الآثار المفيدة الناتجة عن الرسم وغيره من الفنون ليست
آثاراً عابرة ومؤقتة وتنفيسية لاسيما إذا جرى استعمالها
بشكل منظم وضمن علاقة علاجية محددة ..
وهذا مايعرف بالعلاج بالفن وهو يعتمد على استخدام
الرسم وغيره بشكل منهجي ولعدة جلسات مما
يساعد المريض على التعرف على ذاته وصراعاتها
ومشكلاتها ويهيئ مادة علاجية للحوار والتبصر
وتعديل الأساليب وتنمية المهارات التكيفية والصحية المتنوعة .
وهذا العلاج يمكن أن يفيد مجموعة كبيرة من المرضى
في مختلف الاضطرابات النفسية البسيطة والشديدة
وللتعمق في فهم الرسم يمكننا أن نطرح النقاط التالية :
- يمكننا أن نقول أن الرسم هو استعمال " منظم للخيال والحلم "
وفيه " حرية وتلقائية تعبيرية " عن مكونات النفس وعن آلامها
ومعاناتها وخيالاتها
- وفيه يمكن " إعطاء شكل وصورة " لأشياء لايمكن الحديث عنها
في كلمات بسبب الانفعالات الشدية المرتبطة بها أو
بسبب التناقضات العديدة والفوضى التي تتفاعل في داخلنا.
- وفيه " حوار مستمر " شعوري ولاشعوري بين اللوحة والفنان
الذي يرسمها ،وهو يضيف لوناً أو يعدل شكلاً إ
لى أن يرضى عن عمله ويعتبره منتهياً
- إن حالات التوتر الإبداعي المرتبطة بأي عمل فني أو تعبيري
لاتزال غير مفهومة تماماً .. والحساسية العصبية الفنية الخاصة
مكون أساسي ولها جوانبها الوراثية والتكوينية ويمكن
تدريبها وصقلها وتنميتها .. والإحباطات
الكثيرة التي يتعرض لها الإنسان
في طفولته الطويلة " تؤكد على الحاجة إلى الإشباع
عن الطريق التخيلي والفني " إضافة إلى الإحباطات الحالية
التي يتعرض لها الإنسان في مختلف مراحل حياته
والتي تغذي ضرورة التعبير عنها بمختلف الأشكال العادية والفنية
الفن " عمل ذو هدف " وهناك درجات من السيطرة عليه وهو
بذلك يختلف عن الحلم أو الخيال ولاسيما في حال الفنانين المحترفين .
ويتميز الفنان بقدرته على الدخول إلى مناطق داخلية ولاشعورية
تمتلئ بالمكبوتات والرغبات والمخاوف ، وبدرجة من اليسر والمرونة
لم يتعود عليها الإنسان العادي . وهو يستطيع أن
يحول أشياء ثقيلة ومتناقضة وغامضة وصعبة التحمل
إلى أشكال وصور يمكن فهمها واحتمالها .
كما أنه يستطيع أن يتراجع إلى مراحل الطفولة وذكرياتها المتنوعة
وأن يعبر عنها بدرجة من الضبط والسيطرة تخدم ذاته وشخصيته
ويحافظ من خل ذلك على توازنه وصحته النفسية بشكل أفضل
من الإنسان العادي الذي تعود ان يكون واقعياً عملياً يطرد من
وعيه وشعوره كل مايمكن أن يعكر صفوه ويسيئ إلى
مظاهر شخصيته الاجتماعية العادية .
تحياتى لكم
يعتبر أيضا التعبير والتنفيس الانفعالي من خلال التعبير عن النفس
وانفعالاتها ورغباتها وتصوراتها وخيالاتها وكل مايدور
في العقل والنفس ..أسلوباً مفيداً من الناحية النفسية ،
وتشترك الفنون بأشكالها المتنوعة إضافة إلى التعبير
اللغوي الكلامي في هذه الوظيفة التعبيرية التنفيسية .
.
.
الآثار المفيدة الناتجة عن الرسم وغيره من الفنون ليست
آثاراً عابرة ومؤقتة وتنفيسية لاسيما إذا جرى استعمالها
بشكل منظم وضمن علاقة علاجية محددة ..
وهذا مايعرف بالعلاج بالفن وهو يعتمد على استخدام
الرسم وغيره بشكل منهجي ولعدة جلسات مما
يساعد المريض على التعرف على ذاته وصراعاتها
ومشكلاتها ويهيئ مادة علاجية للحوار والتبصر
وتعديل الأساليب وتنمية المهارات التكيفية والصحية المتنوعة .
وهذا العلاج يمكن أن يفيد مجموعة كبيرة من المرضى
في مختلف الاضطرابات النفسية البسيطة والشديدة
وللتعمق في فهم الرسم يمكننا أن نطرح النقاط التالية :
- يمكننا أن نقول أن الرسم هو استعمال " منظم للخيال والحلم "
وفيه " حرية وتلقائية تعبيرية " عن مكونات النفس وعن آلامها
ومعاناتها وخيالاتها
- وفيه يمكن " إعطاء شكل وصورة " لأشياء لايمكن الحديث عنها
في كلمات بسبب الانفعالات الشدية المرتبطة بها أو
بسبب التناقضات العديدة والفوضى التي تتفاعل في داخلنا.
- وفيه " حوار مستمر " شعوري ولاشعوري بين اللوحة والفنان
الذي يرسمها ،وهو يضيف لوناً أو يعدل شكلاً إ
لى أن يرضى عن عمله ويعتبره منتهياً
- إن حالات التوتر الإبداعي المرتبطة بأي عمل فني أو تعبيري
لاتزال غير مفهومة تماماً .. والحساسية العصبية الفنية الخاصة
مكون أساسي ولها جوانبها الوراثية والتكوينية ويمكن
تدريبها وصقلها وتنميتها .. والإحباطات
الكثيرة التي يتعرض لها الإنسان
في طفولته الطويلة " تؤكد على الحاجة إلى الإشباع
عن الطريق التخيلي والفني " إضافة إلى الإحباطات الحالية
التي يتعرض لها الإنسان في مختلف مراحل حياته
والتي تغذي ضرورة التعبير عنها بمختلف الأشكال العادية والفنية
الفن " عمل ذو هدف " وهناك درجات من السيطرة عليه وهو
بذلك يختلف عن الحلم أو الخيال ولاسيما في حال الفنانين المحترفين .
ويتميز الفنان بقدرته على الدخول إلى مناطق داخلية ولاشعورية
تمتلئ بالمكبوتات والرغبات والمخاوف ، وبدرجة من اليسر والمرونة
لم يتعود عليها الإنسان العادي . وهو يستطيع أن
يحول أشياء ثقيلة ومتناقضة وغامضة وصعبة التحمل
إلى أشكال وصور يمكن فهمها واحتمالها .
كما أنه يستطيع أن يتراجع إلى مراحل الطفولة وذكرياتها المتنوعة
وأن يعبر عنها بدرجة من الضبط والسيطرة تخدم ذاته وشخصيته
ويحافظ من خل ذلك على توازنه وصحته النفسية بشكل أفضل
من الإنسان العادي الذي تعود ان يكون واقعياً عملياً يطرد من
وعيه وشعوره كل مايمكن أن يعكر صفوه ويسيئ إلى
مظاهر شخصيته الاجتماعية العادية .
تحياتى لكم