﴿ قصيدة لحسان بن ثابت ﴾
{ ينعى فيها رسول الله صلى الله علية وسلم }
ما بال عينك لا تنام كأنما كحلت ما فيها بكحل الأرمد
جزعا على المهدي أصبح ثاويا يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
وجهي يقيك الترب لهفي ليتني غيبت قبلك في بقيع الغرقد
بأبي وأمي من شهدت وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا متلددا يا ليتني لم أولد
أأقيم بعدك بالمدينة بينهم يا ليني صبحت سم الأسود
أو حل أمر الله فينا عاجلا في روحة من يومنا أو من غد
فتقوم ساعتنا فنلقي طيبا محضا ضرائبه كريم المحتد
يا بكر آمنة المبارك بكرها ولدته محصنة بسعد الأسعد
نورا أضاء على البرية كلها من يهد للنور المبارك يهتدي
يا رب فاجمعنا معا ونبينا في جنة تثني عيون الحسد
في جنة الفردوس فاكتبها لنا يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد
والله اسمع ما بقيت بهالك إلا بكيت على النبي محمد
يا ويح أنصر النبي ورهطه بعد المغيب في سواء الملحد
ضاقت بالأنصار البلاد فأصبحوا سودا وجوههم كلون الإثمد
ولقد ولدناه وفينا قبره وفضول نعمته بنا لم نجحد
والله أكرمنا به وهدى به أنصاره في كل ساعة مشهد
صلى الإله ومن يحف بعرشه والطيبون على المبارك أحمد ..
صلى الله على محمد صلى الله علية وسلم ،،،