العلامة الثالثة : ( خروج يأجوج و مأجوج )
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
1
- مقدمة:
ذكر فى سورة الكهف أن الملك ذا القرنين الذى أعطاه الله من الأسباب ما مكَّنه من أن يجوب مشارق الأرض و مغاربها أنه عندما مر بين السدّين – وهما سدّان من سلاسل الجبال كانا معروفين فى ذلك الزمان – وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً و قد مكّن الله لذى القرنين أن يُفَقّه هؤلاء القوم ليفهمهم و يفهموه ، فأخبروه أن يأجوج
ومأجوج يفسدوا فى الأرض بتقتيلِ الناس وأخْذِ أموالهم ، و طلبوا منه أن يبنى لهم سداً يحبسهم عنهم ليخلصهم من شرورهم على أن يدفعوا له أجراً نظير ذلك ، فوافق على طلبهم دون أن يأخذ أىّ أجر و طلب منهم أربعة أشياء وهى أن :
1- يساعدوه بالقوة و الجسد .
2- يأتوا له بزبر الحديد .
3- ينفخوا فى زبر الحديد ليوقدوها .
4- يساعدوه فى إفراغ النحاس المذاب على الحديد لبناء السدّ .
و بذلك تم بناء السدّ و استحكم استحكاماً شديداً أعجز يأجوج
ومأجوج عن نقبه و عبوره إلى يوم أن يشاء الله لهم بذلك .
2- من هم يأجوج و مأجوج ؟
هم أمتان من ذرية آدم عليه السلام من يافث ولد نوح عليه السلام ، و قيل أن اسمهم يأجوج و مأجوج من (أجيج النار ، سرعة أجّهم ، أجاج الملح ، وغير ذلك) ، و هم ذرية كبيرة جداً جداً ففى الحديث الشريف أنه فى يوم القيامة ينجو واحد من كل ألفٍ فيدخل هو الجنة
يدخلون هم النار ففزعت الصحابة من ذلك فبشرهم النبى صلى الله عليه و سلم بأن هذا الواحد يكون من أمّته
و الباقون يكونوا من قوم يأجوج و مأجوج ، وهذا يدل على عظم عددهم .
3- مكان وجودهم :
هم يوجدون من وقت أن حبسهم ذو القرنين إلى الآن و حتى يأذن الله لهم بالخروج خلف السدّ بين الجبلين ، إلا أن هذا السد مكانه غير معلوم بالتحديد من نص كتابٍ أو سنّة .
4 - أوصافهم :
عراض الوجوه ، صغار العيون ، صُهُب(حمرة أو شقرة فى الشعر) ، وجوههم كالمجانّ المطْرَقَة . و هم فى ذلك يشبهون أبناء عمومتهم من الترك أو المغول .
5- موعد و هيئة خروجهم :
يخرجون بعد نزول المسيح عيسى عليه السلام و بعد قضائه على الدجال و حرب المؤمنين مع اليهود . يخرجون بسرعة كبيرة كموج البحر لا يقف أمامهم شىء ولا يمنعهم شىء ، لذا فإنهم يخرجون و قد اختبأ كل الناس ومعهم المسيح عليه السلام فى حصونهم. و عندما يخرجون يرمون السماء بسهامهم فـتنْزل لهم و عليها دماء فيظنون أنهم قد قتَلوا من فى السماء و ما قتلوهم و لكنّها فـتنة لهم .
6- هلاكهم :
يكون عددهم كبير جداً كالجراد ، يمروا على بحيرة طبرية فيشربها أولهم حتى يمر آخرهم فيقولوا إن هذه البحيرة كان فيها ذات مرةٍ ماء .
لايستطيع أحد أن يواجههم حتى عيسى عليه السلام حيث يفِرّ هو ومن معه إلى طور سيناء و يمكثوا فيها . وبالرغم من كل قوتهم
وبأسهم و سطوتهم فإن الله يهلكهم بطريقة مهينةٍ لهم حيث يرسل عليهم النغف - ديدان تحيا فى أذن الإبل و الغنم – تمكث على رقابهم حتى تهلكهم كلهم بقدرة الله عزّوجل .
و تنْتشر جثثهم ويشيع نتنهم فى الأرض كلها ، ويخرج سيدنا عيسى عليه السلام و معه المؤمنون فيدعون الله تعالى أن يخلصهم من تلك الجثث فيُنـزِل الله طيراً تأخذ الجثث كلها إلى حيث يشاء سبحانه وتعالى ثم يُنْزِل المطر فتنظّف الأرض و لا تتركها إلا و هى كالمرآة . وبذلك ينتهى ذكر يأجوج و مأجوج و تنتهى معهم العلامة الثالثة .
ذكر فى سورة الكهف أن الملك ذا القرنين الذى أعطاه الله من الأسباب ما مكَّنه من أن يجوب مشارق الأرض و مغاربها أنه عندما مر بين السدّين – وهما سدّان من سلاسل الجبال كانا معروفين فى ذلك الزمان – وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولاً و قد مكّن الله لذى القرنين أن يُفَقّه هؤلاء القوم ليفهمهم و يفهموه ، فأخبروه أن يأجوج
ومأجوج يفسدوا فى الأرض بتقتيلِ الناس وأخْذِ أموالهم ، و طلبوا منه أن يبنى لهم سداً يحبسهم عنهم ليخلصهم من شرورهم على أن يدفعوا له أجراً نظير ذلك ، فوافق على طلبهم دون أن يأخذ أىّ أجر و طلب منهم أربعة أشياء وهى أن :
1- يساعدوه بالقوة و الجسد .
2- يأتوا له بزبر الحديد .
3- ينفخوا فى زبر الحديد ليوقدوها .
4- يساعدوه فى إفراغ النحاس المذاب على الحديد لبناء السدّ .
و بذلك تم بناء السدّ و استحكم استحكاماً شديداً أعجز يأجوج
ومأجوج عن نقبه و عبوره إلى يوم أن يشاء الله لهم بذلك .
2- من هم يأجوج و مأجوج ؟
هم أمتان من ذرية آدم عليه السلام من يافث ولد نوح عليه السلام ، و قيل أن اسمهم يأجوج و مأجوج من (أجيج النار ، سرعة أجّهم ، أجاج الملح ، وغير ذلك) ، و هم ذرية كبيرة جداً جداً ففى الحديث الشريف أنه فى يوم القيامة ينجو واحد من كل ألفٍ فيدخل هو الجنة
يدخلون هم النار ففزعت الصحابة من ذلك فبشرهم النبى صلى الله عليه و سلم بأن هذا الواحد يكون من أمّته
و الباقون يكونوا من قوم يأجوج و مأجوج ، وهذا يدل على عظم عددهم .
3- مكان وجودهم :
هم يوجدون من وقت أن حبسهم ذو القرنين إلى الآن و حتى يأذن الله لهم بالخروج خلف السدّ بين الجبلين ، إلا أن هذا السد مكانه غير معلوم بالتحديد من نص كتابٍ أو سنّة .
4 - أوصافهم :
عراض الوجوه ، صغار العيون ، صُهُب(حمرة أو شقرة فى الشعر) ، وجوههم كالمجانّ المطْرَقَة . و هم فى ذلك يشبهون أبناء عمومتهم من الترك أو المغول .
5- موعد و هيئة خروجهم :
يخرجون بعد نزول المسيح عيسى عليه السلام و بعد قضائه على الدجال و حرب المؤمنين مع اليهود . يخرجون بسرعة كبيرة كموج البحر لا يقف أمامهم شىء ولا يمنعهم شىء ، لذا فإنهم يخرجون و قد اختبأ كل الناس ومعهم المسيح عليه السلام فى حصونهم. و عندما يخرجون يرمون السماء بسهامهم فـتنْزل لهم و عليها دماء فيظنون أنهم قد قتَلوا من فى السماء و ما قتلوهم و لكنّها فـتنة لهم .
6- هلاكهم :
يكون عددهم كبير جداً كالجراد ، يمروا على بحيرة طبرية فيشربها أولهم حتى يمر آخرهم فيقولوا إن هذه البحيرة كان فيها ذات مرةٍ ماء .
لايستطيع أحد أن يواجههم حتى عيسى عليه السلام حيث يفِرّ هو ومن معه إلى طور سيناء و يمكثوا فيها . وبالرغم من كل قوتهم
وبأسهم و سطوتهم فإن الله يهلكهم بطريقة مهينةٍ لهم حيث يرسل عليهم النغف - ديدان تحيا فى أذن الإبل و الغنم – تمكث على رقابهم حتى تهلكهم كلهم بقدرة الله عزّوجل .
و تنْتشر جثثهم ويشيع نتنهم فى الأرض كلها ، ويخرج سيدنا عيسى عليه السلام و معه المؤمنون فيدعون الله تعالى أن يخلصهم من تلك الجثث فيُنـزِل الله طيراً تأخذ الجثث كلها إلى حيث يشاء سبحانه وتعالى ثم يُنْزِل المطر فتنظّف الأرض و لا تتركها إلا و هى كالمرآة . وبذلك ينتهى ذكر يأجوج و مأجوج و تنتهى معهم العلامة الثالثة .