( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب )
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي .
وهو عم رسول الله وأخوه من الرضاعة كان موصوفاً بالشجاعة والقوة والبأس
حتى عُرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة.
ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أكبر من رسول الله بسنتين أرضعتهما ثويبة خادمة أبي لهب في فترتين متقاربتين .
عن ابن اسحاق قال أن أبا جهل اعترض لرسول الله عند الصفا فآذاه وشتمه وقال فيه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه رسول الله وسمعت مولاةعبد الله بن جدعان التيمي وهى في مسكنها فوق الصفا تسمع ذلك ثم انصرف عنه فذهب إلى نادي قريش عند الكعبة فجلس معهم ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من نوادى قريش إلا وقف عليه وكان يومئذ مشركا على دين قومه. فاستقبلته مولاة عبد الله بن جدعان فقالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفا وجده ها هنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه فاحتمل حمزة الغضب فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع وإنما دخل المسجد الحرام متعمدا لأبي جهل أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة شديدة شجت رأسه وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة إلا صبأت فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقوله حق فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا. وظل حمزة على إسلامه وتابع يخفف عن رسول الله فلما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه فكان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله وكان على بيّنة من حقيقة أمره وجوهر خصاله.
فهو لا يعرف النبي معرفة العم بابن أخيه فحسب بل معرفة الأخ بالأخ والصديق بالصديق ذلك أن رسول الله وحمزة من جيل واحد وسن متقاربة نشأ معا وتآخيا معا .
في السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة.
ولما أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى المدينة هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي بوقت قصير ونزل فيها على أسعد بن زرارة من بني النجار وآخى الرسول بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله.
كان أول لواء يعقد في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب حينما بعثه رسول الله في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عيرًا لقريش قد جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في 300 رجل فبلغوا ساحل البحر والتقى الجانبان ولم يقتتلوا ولكن المسلمين كانوا قد أثروا في معنويات قريش إذ إنهم تخلوا عن القتال بالرغم من تفوق المشركين عليهم تفوقًا عدديا، وبهذه السرية بدأ فرض الحصار الاقتصادي على قريش بتهديد طريق مكـة .
شهد مع النبي غزوة ودّان قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة وحمل لواء الغزوة وظهرت بطولته في غزوة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول مع عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي وأبلى بلاءً حسناً وقاتل بسيفين وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار وكان يقاتل بين يدي رسول الله بسيفين كأنه الجمل الأورق.
قتله( وحشي الحبشي )ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر فلما سارت قريش إلى أحد قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد فأنت عتيق) فخرج وحشي مع الناس وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة قلما يخطئ قال وحشي والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى فقال له حمزة هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور فضربه ضربة فقتله وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.
قد حرضت هند بنت عتبة وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حيث وعدته بالحرية حيث كان عبدا لهاإن هو قتل حمزة.
وكانت تؤجج في صدره نيران العدوان وتقول له إيه أبا دسمةاشف واشتف ولما قتل وحشي حمزةرضي الله عنه جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة، فشقت بطنه ونزعت كبده ومضغتها ثم لم تستسغها فلفظتها ثم علت صخرة مشرفة وأخذت تردد"نحـن جزيناكم بيـوم بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخي وعمـه وبكـري شفيت نفسي وقـضيت نذري شفي وحشي غليل صدري فشكر وحشي على عمـري حتى ترمّ أعظمي في قبري
لما وقف عليه رسول ورآه قتيلاً بكى فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال " رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ".
وكان استشهاد حمزة في منتصف شهر شوال سنة 3 هـ
وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر الرسول بدفن حمزة في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة ترمه وتصلحه.
رحمكم الله رحمة واسعة
ياسيد الشهدا والتابعين
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي .
وهو عم رسول الله وأخوه من الرضاعة كان موصوفاً بالشجاعة والقوة والبأس
حتى عُرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة.
ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أكبر من رسول الله بسنتين أرضعتهما ثويبة خادمة أبي لهب في فترتين متقاربتين .
عن ابن اسحاق قال أن أبا جهل اعترض لرسول الله عند الصفا فآذاه وشتمه وقال فيه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه رسول الله وسمعت مولاةعبد الله بن جدعان التيمي وهى في مسكنها فوق الصفا تسمع ذلك ثم انصرف عنه فذهب إلى نادي قريش عند الكعبة فجلس معهم ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من نوادى قريش إلا وقف عليه وكان يومئذ مشركا على دين قومه. فاستقبلته مولاة عبد الله بن جدعان فقالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفا وجده ها هنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه فاحتمل حمزة الغضب فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع وإنما دخل المسجد الحرام متعمدا لأبي جهل أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه على رأسه ضربة شديدة شجت رأسه وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة إلا صبأت فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي ذلك منه أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقوله حق فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا. وظل حمزة على إسلامه وتابع يخفف عن رسول الله فلما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولونه وينالون منه فكان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله وكان على بيّنة من حقيقة أمره وجوهر خصاله.
فهو لا يعرف النبي معرفة العم بابن أخيه فحسب بل معرفة الأخ بالأخ والصديق بالصديق ذلك أن رسول الله وحمزة من جيل واحد وسن متقاربة نشأ معا وتآخيا معا .
في السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة.
ولما أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى المدينة هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي بوقت قصير ونزل فيها على أسعد بن زرارة من بني النجار وآخى الرسول بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله.
كان أول لواء يعقد في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب حينما بعثه رسول الله في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عيرًا لقريش قد جاءت من الشام تريد مكة، وفيها أبو جهل في 300 رجل فبلغوا ساحل البحر والتقى الجانبان ولم يقتتلوا ولكن المسلمين كانوا قد أثروا في معنويات قريش إذ إنهم تخلوا عن القتال بالرغم من تفوق المشركين عليهم تفوقًا عدديا، وبهذه السرية بدأ فرض الحصار الاقتصادي على قريش بتهديد طريق مكـة .
شهد مع النبي غزوة ودّان قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة وحمل لواء الغزوة وظهرت بطولته في غزوة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول مع عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي وأبلى بلاءً حسناً وقاتل بسيفين وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار وكان يقاتل بين يدي رسول الله بسيفين كأنه الجمل الأورق.
قتله( وحشي الحبشي )ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر فلما سارت قريش إلى أحد قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد فأنت عتيق) فخرج وحشي مع الناس وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة قلما يخطئ قال وحشي والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى فقال له حمزة هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور فضربه ضربة فقتله وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.
قد حرضت هند بنت عتبة وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حيث وعدته بالحرية حيث كان عبدا لهاإن هو قتل حمزة.
وكانت تؤجج في صدره نيران العدوان وتقول له إيه أبا دسمةاشف واشتف ولما قتل وحشي حمزةرضي الله عنه جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة، فشقت بطنه ونزعت كبده ومضغتها ثم لم تستسغها فلفظتها ثم علت صخرة مشرفة وأخذت تردد"نحـن جزيناكم بيـوم بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخي وعمـه وبكـري شفيت نفسي وقـضيت نذري شفي وحشي غليل صدري فشكر وحشي على عمـري حتى ترمّ أعظمي في قبري
لما وقف عليه رسول ورآه قتيلاً بكى فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال " رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ".
وكان استشهاد حمزة في منتصف شهر شوال سنة 3 هـ
وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر الرسول بدفن حمزة في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة ترمه وتصلحه.
رحمكم الله رحمة واسعة
ياسيد الشهدا والتابعين