الأهداف المستقبلية للأمبريالية والصهيونية في الشرق الأوسط
مصر لن تكون الاخيرة.. مما هو مخطط له ضمن الاجندة الدولية للمنطقة...
نحن على وشك دوامة من الفوضى وضرب النسيج الاجتماعي والبنية الاقتصادية الاساسية، وتهديد كيان الدول والشعوب ومنعطف تاريخي قد لا يتكرر! ...
المخطط اكبر من الحشود المخدوعة والساذجة حول فخّ " الشرعية "، لشريحة تعتبر الدين السلطة المطلقة على الارض وكأن الانسان خلق لأجل الدين وليس الدين لأجل الأنسان ! ....
الفخ يبدوا شرعي... لأنهم تعرضوا للخيانة.. وان الديمقراطية خدعة..
من ثم جرّ البلد الى الهاوية لأن الفخّ "عودة الشرعية" محكم، ...
غير مدركين بتاتا، لما، وكيف هبطت السلطة في احضانهم ، في غفلة من الزمن والمنطق !
لايهمهم ما جرى وراء الكواليس المخابراتية والعسكرية ،
ولوي الاذرع واستخدام الدين للايقاع بالبسطاء والتدليس....
وما في جعبة المؤسسات الأمبريالية والصهيونية من اساليب الضغط وماكنة الاعلام الخبيثة والماكرة ...
يقينا؛ ان هؤلاء المساكين لا يدركون الهدف الحقيقي من قيام الغرب العلماني في دعم ايديولوجية دينية، تؤمن بالخلافة الاسلامية في عصر العولمة!
الحشد الساذج والمدفوع بالعاطفة الدينية العمياء تم ايقاظه من حلم إلهي ! وأماني مقدّسة في نشر شرع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في ربوع الامم ،
وهم على وشك اطلاق الأنفجار لذبح كل مخالف
وفتنة شعبية وطائفية ودينية
ودول فاشلة، كما الحال مع الصومال وليبيا وافغانستان وتونس والعراق وسوريا واليمن وغيرها ....
سياسة منتقاة، واحداث مبرمجة نحو المرحلة التي خطط لها ! ...
بانتظار التصعيد ، وضرب الاوتار الحساسة لتحقيق سياسة التحطيم الذاتي لشعوب المنطقة !
من ضمنها في المرحلة الحالية استهداف الاقباط ....المسيحيين في مصر
نسبتهم كبيرة قياسا بالعراق...
الذين تم تجنب تدويل قضيتهم لأنها لا تخدم ألاجندة الدولية ...
بسبب وقوع اراضيهم التاريخية ضمن المناطق المتنازع عليها بين الاكراد والعرب والأتراك والأيرانيين .
وأن المشروع الكردي الذي ينتظر دوره في الاستهداف الاقليمي القادم أكثر أهمية لاهدافهم المستقبلية ...
لذا ليس من المستبعد، ان يقوم اللاعب الدولي
في تبني مخطط تدويل الازمة القبطية ، كحجة واهية في التدخل لحماية شريحة مستهدفة، وخطوة طارئة في حال عدم تمكن البلد من حمايتهم، ضد موجات كبيرة من التدمير والقتل...
تحقيقا لتفتيت دول المنطقة، كما هو مخطط من الفرات الى النيل!..
إن عملية تحطيم الامم والشعوب تتم عبر وسائل مختلفة ومستحدثة ،
بموجب الموازين والزمن والثقافات والتعقيدات الدولية ...
إذ ان الغزو المباشر كما حصل لافغانستان والعراق وليبيا والمحاولة مع سوريا ليس الاداة الوحيدة في جعبة المخطط الاستراتيجي ....
الحصار الاقتصادي
والاستهداف الثقافي
وثورات الربيع والثورات البنفسجية
والدفع بالتيارات الدينية السياسية للواجهة
والحروب الاهلية والصراع الطائفي والديني
واستهداف الشبيبة ضمن ثورة المخدرات
واستخدام شبكات التواصل العنكبوتية للتشويش على جيل بأكمله ....
كلها مجرد ادوات ظاهرة للعيان،
خاتمتها؛ خلخلة المجتمعات وجعلها في مهب الريح وزعزعة كيان الدول ... ومن ظمنهاتركيا وايران مع انهما لاعبان اساسيان في تنفيذ المخططات الأمبريالية الماسونية الصهيونية
ومن ثم الوقوع كفريسة .. ورهينة جبروت المؤسسات المالية والقوى المؤثرة.. ويصبح الانسان عدو اخيه في الانسانية والمواطنة ! .
إذا سألت اي عضو " ماسوني" بسيط عن اهدافهم، الجواب هو اننا ننشد العدل والمساواة والتألف بين البشر من دون تمييز... واذا سألته عن سبب السرية المطلقة في تنظيمهم.. الجواب هو النفي!.. بينما الاهداف الغير المعلنة لهذه المؤسسة، كما كشفها اعضاء بارزون من الدرجات العليا،
هو السيطرة على المؤسسات والحكومات نحو حكومة عالمية ..
رديفها في الاسلام هو التنظيم الدولي للاخوان المسلمين
" دولة اسلامية عالمية-
كما أوضح سيد قطب – بكتابه في ظلال القرآن
السذجاء ضمن القاعدة العريضة المخدوعين بالرداء والخطاب الديني في مجتمع شرقي عاطفته الدينية تغلب على منطقه الفكري والانساني....
يؤمن بأنه سيف الله المقدس ،المسلط على الخلق ،
بينما الحقيقة المجردة هو كونه مجرد الذبيحة المساقة للسلخ بعد تسمينها من قبل من هم في قمة الهرم .
أيديولوجية دينية ظاهرها " التقوى و التقية" في شتى الممارسات ..
أما جوهرها فهو سياسي ضمن القنابل الاستراتيجية الموقوتة التي زرعتها الأمبريالية الماسونية الصهيونية ،
ودفعها للواجهة في منذ العشرينات من القرن الماضي .
الذين قدموا الدعم ، ومارسوا كافة انواع الضغط من لدن المؤسسات الدولية،
لأجل دفع الاخوان المسلميين لاستلام دفة الحكم في السودان ومصر وتونس وليبيا، ولاحقا في سوريا
يدركون جيدا بأن ايديولوجية الاخوان المسلمون في عصر العولمة، ليست قابلة للتطبيق، حتى في المجتمعات ذات الاغلبية السنية " ليبيا وتونس" ..
فكيف الحال، في مجتمع متباين دينيا وثقافيا كمصر! ...
اذن لابد من السؤال الذي لا مهرب منه:
ما الغاية من الجهاد الغربي لايصال التنظيم الدولي للاخوان المسلمون الى قمة الهرم !...
أن هذا التنظيم الدولي أنشأته المؤسسات الأمبريالية الماسونية الصهيونية لغايات استراتيجية ضمن اهدافها المستقبلية المرسومة مسبقا قبل عقود طويلة ...
" الاخوان" يحرقون كل ما تصل اليه غوغائيتهم ....استهداف الابرياء واستحلال الدم القبطي
وكل معارض من كل لون و فكر وعقيدة لغرض تدويل الازمة كما يخطط له الأمبريالية والماسونية والصهيونية! ...
من اجل تدمير البلد الثالث وشق جيشه كما فعلت الأحزاب الدينية في العراق وهم الآن يستنزفون سوريا ...
والدور قادم للدول الاخرى،
والنتائج ستعتمد على الوعي الثقافي لتلك المجتمعات المستهدفة .... المؤسسة الغربية وادواتها في المنطقة تدرك بان الهدف تم اصابته، وعلى وشك تحقيق نصر استراتيجي فريد !
لأن مخطط زعزعة بلد مؤثر كمصر يتطلب جهود وضغوط ومكر وخداع على مستوى استراتيجي متقدم ...
هذا ما يتوضح في الايام الاخيرة من المكر السياسي والدبلوماسي والاعلامي الدولي والاقليمي ...
عن اعلان بعض دول المنطقة عن دعمها للجيش المصري والمعونات الاقتصادية، بينما دعمهم العسكري لاخوان سوريا مستمر بوتيرة متصاعدة واسلحة نوعية فتاكة ومن ضمنها الأسلحة الكيمياوية !...
مواقف تدخل ضمن الفرضيات الآتية:
إما انهم ادركوا وبصورة متأخرة، بأنهم وقعوا في الفخ وتم توريطهم ..... لأن اكتساح " التنظيم الدولي للاخوان المسلمين " السريع للحكومات في دول عدة سيؤدي لا محالة الى زعزعة عروشهم وانظمتهم ...
او انهم قد اتقنوا لعبة " فرق تسد" الأمبريالية الماسونية الصهيونية ، ...
بينما الضغط الاوربي من التصعيد السياسي والتهديد بقطع المعونات والمقاييس الاخرى ، إضافة الى التصريحات الاخيرة لمسؤولين امريكان ومسؤولين في الأتحاد الأوربي " ومسؤولين اسرائيلين بارزين ،
ما هي الا لترسيخ اللعبة اعلاه، وبرهان على العلاقة الحميمة بين تنظيم الاخوان الدولي والمؤسسات الدولية ضمن مخطط تدمير الدول المستهدفة.
المؤسسة العسكرية المصرية وقعت في فخّ استراتيجي ،
عندما رضخت للضغط الغربي في التنحي جانبا ،
وترك ثقافة الاخوان تستأسد في فترة حكمها ومن ثم الانفلات! النصاب على وشك الاكتمال ،
ولن نتفاجأ بروز جيش مصر الحر قريبا،على غرار السوري الحر،
وشروع نقل الاسلحة لمصر عبر سيناء وليبيا..
الارضية مهيأة نحو الاستنزاف كما يجري في سورية
والتدمير الذاتي لدول وشعوب المنطقة ..
اليس تدمير النسيج الاجتماعي لابناء شعب يعتبر اشد فتكا من الاحتلال المباشر لعدو خارجي! ...
فخاخ مختلفة وعلى مقاسات مناسبة لكل ثقافة وظرف وتعقيدات ،
مثلما الحال مع العراق وكأنه عاد الى المربع الاول، بعد اكثر من عشر سنين من تحريره !!!!
وديمقراطية جورج بوش وتوني بلير!!!!!
..بانتظار الظرف المناسب لاطلاق شرارة الفوضى...
قنابل موقوتة دستوريا، حزبيا، طائفيا، قوميا،
تدمير النسيج الاجتماعي وهيمنة اقتصادية دولية،
هذه من بعض النتائج وغلال عقد طويل ودامي من ديمقراطية الاحتلال الغربي ،
والادهى هو ما ينتظر هذا البلد من التفتيت وخرائط لدويلات تتفرع تحقيقا للهدف غير المعلن من تحرير العراق!
الخاتمة:
يقينا ان جعبة المؤسسات الأمبريالية الماسونية الصهيونية الشريرة والحاذقة،
لا تخلوا من مخططات وادوات مستحدثة
وبديلة للموت ، منظمات وميليشيات ارهابية
" ، القاعدة وتفرعاتها ،
وما يسمى المنظمات الأمنية الأهلية
أقطاب حكومات
ورؤساء أحزاب ذليلة
كلها تنفذ مخططات من دون وعي وإدراك لحين السقوط الى الدرك الاسفل ....
حكومات رهينة للقوى المؤثرة على المسرح العالمي ...ما عليها الا السير مع تيار التاريخ المرسوم ومن ثم لفظهم من قبل اسيادهم ،
يا حبذا لو قام الوطنيون في المنطقة بالانتباه الى دور أمراء الموت الذي توّج في امرار صفقة " اليمامة" خدمة للاستراتيجية الدولية في تمويل عملياتها الخبيثة،
عن طريق جني اكثر من "100" مليار دولار من تلك الصفقة خلال عقدين من الزمن ....
أما التشّنج الرسمي االتركي للاحداث في مصر، ليس الا دليل،
بأنهم ضمن عنكبوت اللعبة الدولية في المنطقة،
وأن حزب العدالة والتنمية التركي جزأ لا يتجزأ من تنظيم الاخوان الدولي!
وأخيرا،
حبا بالانسانية، أوّجه النداء من عراقي واجه أجداده مظالم وتشريد وقتل بأسم الدين !
ويواجه اليوم تكرار مأساة أشدّ وقعا وشمولية للشر،
الذي مصدره العدو المشترك للانسانية
الذي لا يهمه اي جنسية او دين او ثقافة
ندائي الانساني،
الى النبهاء والحكماء في الاسلام ، لكي ينتبهوا للمخططات الدولية
الاسلام السياسي غايته تحطيم الاسلام !
ضمن الكماشة الدولية كما فعلوا مع الغرب " الحروب الدينية في اوربا في القرون الوسطى
" ... لا جدال بأن الحروب الدينية هي شر مطلق ومن افظع انواع الحروب ...
لأنها تناقض المبدأ الاخلاقي والانساني وروح الدين الحقيقي...
حيث يصبح الله الخالق، السيف الاعمى لسفك دماء خليقته...
، المطلوب وقبل فوات الآوان
هو فصل الدين عن الدولة والتعلم مما جرى للغرب...
من سخريات القدر ، ان المخطط يبدو اكبرمن ثقافة شعوب المنطقة،
وكما جرى لأوربا بعد الحروب الدينية والثورات الشعبية والانتقام مما كل ما هو ديني بعدئذ!...
الحلقة الاضعف في ثقافة الشرق،
هي استخدام الورقة الرابحة " الدين"،
في الهيمنة على المجتمعات
واستراتيجية الفوضى المسلحة،
اما استهداف الغرب فأنه يتحقق بصورة مختلفة...
انهيار تحت عبء السياسات الاقتصادية نتيجة فرض النظام " النقدي " العالمي في العقود الخمس الأخيرة
عدو مشترك للانسانية ،
فهل نحن مهيأون اخلاقيا ، لتجاوز هذه الحقبة التاريخية ، ام مصيرنا الفشل؟ ..
من يهمل دروس التاريخ، او لمن لا يدركها ، سيبقى مهمش ، وعرضة لتكرار المآساة،
لأن نمو ذلك الانسان لم يكتمل،
لأنه اهمل دروس التاريخ البشري الممتد لالاف السنين ،
لذا تنطبق عليهم مقولة"
الذين يستكينون لأقدارهم السيئة ... لابد وأنهم يستحقونها " .
مصر لن تكون الاخيرة.. مما هو مخطط له ضمن الاجندة الدولية للمنطقة...
نحن على وشك دوامة من الفوضى وضرب النسيج الاجتماعي والبنية الاقتصادية الاساسية، وتهديد كيان الدول والشعوب ومنعطف تاريخي قد لا يتكرر! ...
المخطط اكبر من الحشود المخدوعة والساذجة حول فخّ " الشرعية "، لشريحة تعتبر الدين السلطة المطلقة على الارض وكأن الانسان خلق لأجل الدين وليس الدين لأجل الأنسان ! ....
الفخ يبدوا شرعي... لأنهم تعرضوا للخيانة.. وان الديمقراطية خدعة..
من ثم جرّ البلد الى الهاوية لأن الفخّ "عودة الشرعية" محكم، ...
غير مدركين بتاتا، لما، وكيف هبطت السلطة في احضانهم ، في غفلة من الزمن والمنطق !
لايهمهم ما جرى وراء الكواليس المخابراتية والعسكرية ،
ولوي الاذرع واستخدام الدين للايقاع بالبسطاء والتدليس....
وما في جعبة المؤسسات الأمبريالية والصهيونية من اساليب الضغط وماكنة الاعلام الخبيثة والماكرة ...
يقينا؛ ان هؤلاء المساكين لا يدركون الهدف الحقيقي من قيام الغرب العلماني في دعم ايديولوجية دينية، تؤمن بالخلافة الاسلامية في عصر العولمة!
الحشد الساذج والمدفوع بالعاطفة الدينية العمياء تم ايقاظه من حلم إلهي ! وأماني مقدّسة في نشر شرع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في ربوع الامم ،
وهم على وشك اطلاق الأنفجار لذبح كل مخالف
وفتنة شعبية وطائفية ودينية
ودول فاشلة، كما الحال مع الصومال وليبيا وافغانستان وتونس والعراق وسوريا واليمن وغيرها ....
سياسة منتقاة، واحداث مبرمجة نحو المرحلة التي خطط لها ! ...
بانتظار التصعيد ، وضرب الاوتار الحساسة لتحقيق سياسة التحطيم الذاتي لشعوب المنطقة !
من ضمنها في المرحلة الحالية استهداف الاقباط ....المسيحيين في مصر
نسبتهم كبيرة قياسا بالعراق...
الذين تم تجنب تدويل قضيتهم لأنها لا تخدم ألاجندة الدولية ...
بسبب وقوع اراضيهم التاريخية ضمن المناطق المتنازع عليها بين الاكراد والعرب والأتراك والأيرانيين .
وأن المشروع الكردي الذي ينتظر دوره في الاستهداف الاقليمي القادم أكثر أهمية لاهدافهم المستقبلية ...
لذا ليس من المستبعد، ان يقوم اللاعب الدولي
في تبني مخطط تدويل الازمة القبطية ، كحجة واهية في التدخل لحماية شريحة مستهدفة، وخطوة طارئة في حال عدم تمكن البلد من حمايتهم، ضد موجات كبيرة من التدمير والقتل...
تحقيقا لتفتيت دول المنطقة، كما هو مخطط من الفرات الى النيل!..
إن عملية تحطيم الامم والشعوب تتم عبر وسائل مختلفة ومستحدثة ،
بموجب الموازين والزمن والثقافات والتعقيدات الدولية ...
إذ ان الغزو المباشر كما حصل لافغانستان والعراق وليبيا والمحاولة مع سوريا ليس الاداة الوحيدة في جعبة المخطط الاستراتيجي ....
الحصار الاقتصادي
والاستهداف الثقافي
وثورات الربيع والثورات البنفسجية
والدفع بالتيارات الدينية السياسية للواجهة
والحروب الاهلية والصراع الطائفي والديني
واستهداف الشبيبة ضمن ثورة المخدرات
واستخدام شبكات التواصل العنكبوتية للتشويش على جيل بأكمله ....
كلها مجرد ادوات ظاهرة للعيان،
خاتمتها؛ خلخلة المجتمعات وجعلها في مهب الريح وزعزعة كيان الدول ... ومن ظمنهاتركيا وايران مع انهما لاعبان اساسيان في تنفيذ المخططات الأمبريالية الماسونية الصهيونية
ومن ثم الوقوع كفريسة .. ورهينة جبروت المؤسسات المالية والقوى المؤثرة.. ويصبح الانسان عدو اخيه في الانسانية والمواطنة ! .
إذا سألت اي عضو " ماسوني" بسيط عن اهدافهم، الجواب هو اننا ننشد العدل والمساواة والتألف بين البشر من دون تمييز... واذا سألته عن سبب السرية المطلقة في تنظيمهم.. الجواب هو النفي!.. بينما الاهداف الغير المعلنة لهذه المؤسسة، كما كشفها اعضاء بارزون من الدرجات العليا،
هو السيطرة على المؤسسات والحكومات نحو حكومة عالمية ..
رديفها في الاسلام هو التنظيم الدولي للاخوان المسلمين
" دولة اسلامية عالمية-
كما أوضح سيد قطب – بكتابه في ظلال القرآن
السذجاء ضمن القاعدة العريضة المخدوعين بالرداء والخطاب الديني في مجتمع شرقي عاطفته الدينية تغلب على منطقه الفكري والانساني....
يؤمن بأنه سيف الله المقدس ،المسلط على الخلق ،
بينما الحقيقة المجردة هو كونه مجرد الذبيحة المساقة للسلخ بعد تسمينها من قبل من هم في قمة الهرم .
أيديولوجية دينية ظاهرها " التقوى و التقية" في شتى الممارسات ..
أما جوهرها فهو سياسي ضمن القنابل الاستراتيجية الموقوتة التي زرعتها الأمبريالية الماسونية الصهيونية ،
ودفعها للواجهة في منذ العشرينات من القرن الماضي .
الذين قدموا الدعم ، ومارسوا كافة انواع الضغط من لدن المؤسسات الدولية،
لأجل دفع الاخوان المسلميين لاستلام دفة الحكم في السودان ومصر وتونس وليبيا، ولاحقا في سوريا
يدركون جيدا بأن ايديولوجية الاخوان المسلمون في عصر العولمة، ليست قابلة للتطبيق، حتى في المجتمعات ذات الاغلبية السنية " ليبيا وتونس" ..
فكيف الحال، في مجتمع متباين دينيا وثقافيا كمصر! ...
اذن لابد من السؤال الذي لا مهرب منه:
ما الغاية من الجهاد الغربي لايصال التنظيم الدولي للاخوان المسلمون الى قمة الهرم !...
أن هذا التنظيم الدولي أنشأته المؤسسات الأمبريالية الماسونية الصهيونية لغايات استراتيجية ضمن اهدافها المستقبلية المرسومة مسبقا قبل عقود طويلة ...
" الاخوان" يحرقون كل ما تصل اليه غوغائيتهم ....استهداف الابرياء واستحلال الدم القبطي
وكل معارض من كل لون و فكر وعقيدة لغرض تدويل الازمة كما يخطط له الأمبريالية والماسونية والصهيونية! ...
من اجل تدمير البلد الثالث وشق جيشه كما فعلت الأحزاب الدينية في العراق وهم الآن يستنزفون سوريا ...
والدور قادم للدول الاخرى،
والنتائج ستعتمد على الوعي الثقافي لتلك المجتمعات المستهدفة .... المؤسسة الغربية وادواتها في المنطقة تدرك بان الهدف تم اصابته، وعلى وشك تحقيق نصر استراتيجي فريد !
لأن مخطط زعزعة بلد مؤثر كمصر يتطلب جهود وضغوط ومكر وخداع على مستوى استراتيجي متقدم ...
هذا ما يتوضح في الايام الاخيرة من المكر السياسي والدبلوماسي والاعلامي الدولي والاقليمي ...
عن اعلان بعض دول المنطقة عن دعمها للجيش المصري والمعونات الاقتصادية، بينما دعمهم العسكري لاخوان سوريا مستمر بوتيرة متصاعدة واسلحة نوعية فتاكة ومن ضمنها الأسلحة الكيمياوية !...
مواقف تدخل ضمن الفرضيات الآتية:
إما انهم ادركوا وبصورة متأخرة، بأنهم وقعوا في الفخ وتم توريطهم ..... لأن اكتساح " التنظيم الدولي للاخوان المسلمين " السريع للحكومات في دول عدة سيؤدي لا محالة الى زعزعة عروشهم وانظمتهم ...
او انهم قد اتقنوا لعبة " فرق تسد" الأمبريالية الماسونية الصهيونية ، ...
بينما الضغط الاوربي من التصعيد السياسي والتهديد بقطع المعونات والمقاييس الاخرى ، إضافة الى التصريحات الاخيرة لمسؤولين امريكان ومسؤولين في الأتحاد الأوربي " ومسؤولين اسرائيلين بارزين ،
ما هي الا لترسيخ اللعبة اعلاه، وبرهان على العلاقة الحميمة بين تنظيم الاخوان الدولي والمؤسسات الدولية ضمن مخطط تدمير الدول المستهدفة.
المؤسسة العسكرية المصرية وقعت في فخّ استراتيجي ،
عندما رضخت للضغط الغربي في التنحي جانبا ،
وترك ثقافة الاخوان تستأسد في فترة حكمها ومن ثم الانفلات! النصاب على وشك الاكتمال ،
ولن نتفاجأ بروز جيش مصر الحر قريبا،على غرار السوري الحر،
وشروع نقل الاسلحة لمصر عبر سيناء وليبيا..
الارضية مهيأة نحو الاستنزاف كما يجري في سورية
والتدمير الذاتي لدول وشعوب المنطقة ..
اليس تدمير النسيج الاجتماعي لابناء شعب يعتبر اشد فتكا من الاحتلال المباشر لعدو خارجي! ...
فخاخ مختلفة وعلى مقاسات مناسبة لكل ثقافة وظرف وتعقيدات ،
مثلما الحال مع العراق وكأنه عاد الى المربع الاول، بعد اكثر من عشر سنين من تحريره !!!!
وديمقراطية جورج بوش وتوني بلير!!!!!
..بانتظار الظرف المناسب لاطلاق شرارة الفوضى...
قنابل موقوتة دستوريا، حزبيا، طائفيا، قوميا،
تدمير النسيج الاجتماعي وهيمنة اقتصادية دولية،
هذه من بعض النتائج وغلال عقد طويل ودامي من ديمقراطية الاحتلال الغربي ،
والادهى هو ما ينتظر هذا البلد من التفتيت وخرائط لدويلات تتفرع تحقيقا للهدف غير المعلن من تحرير العراق!
الخاتمة:
يقينا ان جعبة المؤسسات الأمبريالية الماسونية الصهيونية الشريرة والحاذقة،
لا تخلوا من مخططات وادوات مستحدثة
وبديلة للموت ، منظمات وميليشيات ارهابية
" ، القاعدة وتفرعاتها ،
وما يسمى المنظمات الأمنية الأهلية
أقطاب حكومات
ورؤساء أحزاب ذليلة
كلها تنفذ مخططات من دون وعي وإدراك لحين السقوط الى الدرك الاسفل ....
حكومات رهينة للقوى المؤثرة على المسرح العالمي ...ما عليها الا السير مع تيار التاريخ المرسوم ومن ثم لفظهم من قبل اسيادهم ،
يا حبذا لو قام الوطنيون في المنطقة بالانتباه الى دور أمراء الموت الذي توّج في امرار صفقة " اليمامة" خدمة للاستراتيجية الدولية في تمويل عملياتها الخبيثة،
عن طريق جني اكثر من "100" مليار دولار من تلك الصفقة خلال عقدين من الزمن ....
أما التشّنج الرسمي االتركي للاحداث في مصر، ليس الا دليل،
بأنهم ضمن عنكبوت اللعبة الدولية في المنطقة،
وأن حزب العدالة والتنمية التركي جزأ لا يتجزأ من تنظيم الاخوان الدولي!
وأخيرا،
حبا بالانسانية، أوّجه النداء من عراقي واجه أجداده مظالم وتشريد وقتل بأسم الدين !
ويواجه اليوم تكرار مأساة أشدّ وقعا وشمولية للشر،
الذي مصدره العدو المشترك للانسانية
الذي لا يهمه اي جنسية او دين او ثقافة
ندائي الانساني،
الى النبهاء والحكماء في الاسلام ، لكي ينتبهوا للمخططات الدولية
الاسلام السياسي غايته تحطيم الاسلام !
ضمن الكماشة الدولية كما فعلوا مع الغرب " الحروب الدينية في اوربا في القرون الوسطى
" ... لا جدال بأن الحروب الدينية هي شر مطلق ومن افظع انواع الحروب ...
لأنها تناقض المبدأ الاخلاقي والانساني وروح الدين الحقيقي...
حيث يصبح الله الخالق، السيف الاعمى لسفك دماء خليقته...
، المطلوب وقبل فوات الآوان
هو فصل الدين عن الدولة والتعلم مما جرى للغرب...
من سخريات القدر ، ان المخطط يبدو اكبرمن ثقافة شعوب المنطقة،
وكما جرى لأوربا بعد الحروب الدينية والثورات الشعبية والانتقام مما كل ما هو ديني بعدئذ!...
الحلقة الاضعف في ثقافة الشرق،
هي استخدام الورقة الرابحة " الدين"،
في الهيمنة على المجتمعات
واستراتيجية الفوضى المسلحة،
اما استهداف الغرب فأنه يتحقق بصورة مختلفة...
انهيار تحت عبء السياسات الاقتصادية نتيجة فرض النظام " النقدي " العالمي في العقود الخمس الأخيرة
عدو مشترك للانسانية ،
فهل نحن مهيأون اخلاقيا ، لتجاوز هذه الحقبة التاريخية ، ام مصيرنا الفشل؟ ..
من يهمل دروس التاريخ، او لمن لا يدركها ، سيبقى مهمش ، وعرضة لتكرار المآساة،
لأن نمو ذلك الانسان لم يكتمل،
لأنه اهمل دروس التاريخ البشري الممتد لالاف السنين ،
لذا تنطبق عليهم مقولة"
الذين يستكينون لأقدارهم السيئة ... لابد وأنهم يستحقونها " .